كيف ينبغي لنا تقييم نماذج التنبؤ المختلفة؟
هناك ما لا يقل عن 20 نموذجًا للتنبؤ بالكمبيوتر ، على الرغم من أن خمسة منها فقط تعتبر دقيقة من قبل معظم خبراء الأرصاد الجوية. ولإعصار مثل هذا ، لا تحتاج إلا إلى الاهتمام بنفسك: النموذج الرسمي الصادر عن المركز الوطني للأعاصير. ستتولى معظم خدمات الطقس المحلية قيادة المركز.
يجمع مركز الأعاصير بين بيانات النماذج الخمسة الأولى لإنشاء توقعاته الرسمية. يقيم الباحثون توقعات الإجماع لصالح النماذج التي حققت أداءً أفضل (النماذج التي تنبأت مؤخرًا بالنتائج الواقعية).
في السنوات الأخيرة ، اكتسب ما يسمى النموذج الأوروبي ، الذي تم تطويره في المركز الأوروبي للتنبؤات الجوية متوسطة المدى في ريدينج ، إنجلترا ، سمعة بأنه الأفضل. ولكن بالنسبة إلى إعصار فلورنس ، فإن النموذج الأمريكي ، الذي يطلق عليه رسمياً نظام التوقعات العالمية وتديره هيئة الطقس الوطنية ، كان يتفوق على النموذج الأوروبي ، كما قال جيف ماسترز ، مدير الأرصاد الجوية في خدمة التنبؤات ويذر أندر جراوند.
تضع شركات مثل Weather Underground توقعاتها الخاصة بالطقس الروتيني ، لكن بالنسبة للأعاصير ، فإنها تتفق مع ما يقوله مركز الأعاصير. لا يقدم المركز تنبؤات لأكثر من خمسة أيام ، لذلك فإن أي شيء تراه في النافذة من خمسة إلى عشرة أيام يعتمد على النماذج والتوقعات الخاصة بشركات الطقس.
لماذا لا يمكن التنبؤ بمسار فلورنسا؟ لماذا "مخروط عدم اليقين" كبير جدًا؟
يُظهر مخروط عدم اليقين ، الذي يُطلق عليه رسميًا اسم "مخروط توقعات الأعاصير للمركز القومي للأعاصير" ، المنطقة التي من المحتمل أن يذهب إليها مركز العاصفة. تبقى عين الإعصار داخل المخروط حوالي ثلثي الوقت ، على الرغم من أن الأشخاص خارج المخروط ما زالوا يعانون من رياح كارثية وفيضانات وعرام عاصفة.
لقد اعتدنا على أن تكون تنبؤات الطقس دقيقة ودقيقة في الوقت الذي ننسى فيه أن التنبؤات الجوية الأكثر صحة من الخطأ هي ظاهرة حديثة.
يريد السيد Feltgen وزملؤه من الجمهور أن يعرف أن المخروط هو أفضل تنبؤ بالمكان الذي سيتتبع فيه مركز الإعصار. وقال "لا علاقة له بآثار الإعصار".
هل سيكون إعصار فلورنس أسوأ من إعصار أندرو
من الصعب معرفة ما إذا كانت العاصفة ستكون أسوأ من العاصفة ، لأن مدى سوء العاصفة يعتمد حقًا على الآثار البشرية. إلى هذه النقطة ، يتجنب العديد من الخبراء استخدام مصطلح "كارثة طبيعية". يقولون إن هذه الكارثة هي ما يحدث عندما يتداخل خطر طبيعي - إعصار ، إعصار ، عاصفة ثلجية قوية - مع مجموعة بشرية. في غياب ذلك ، إنه مجرد طقس.
هذا يعتمد أيضًا على ما تعنيه بالأسوأ. كان إعصار أندرو بمثابة عاصفة لا تُنسى وأحدها الأكثر تكلفة على الإطلاق عندما ضرب فلوريدا عام 1992. لكن وفقًا لبيانات الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي ، فقد هبطت في السنوات الأخيرة إلى المركز السادس في الولايات المتحدة بهذا الإجراء ، حلت إعصارات كاترينا وهارفي وماريا وساندي وإيرما محلها عندما عدلت للتضخم. جزء من ذلك هو أن المزيد من الأميركيين يعيشون الآن في طريق العواصف ، وجزء من ذلك هو أن تغير المناخ قد لعب دوراً في جعل آثار العواصف أكثر حدة.
أما بالنسبة للقتلى ، فقد حدثت العاصفة الأكثر دموية المسجلة في الولايات المتحدة في عام 1900 ، عندما تسببت المياه المتصاعدة في مقتل أكثر من 6000 شخص في مدينة جالفيستون ، تكساس ، وكان ذلك قبل التنبؤات الحديثة بالطقس ، وفشل الكثير من الناس في إخلاء المنطقة.
كيف يؤثر تغير المناخ على إعصار فلورنس والأعاصير بشكل عام؟
تقول NOAA أن التفكير في الماء الدافئ هو المحرك الذي يعمل على تغذية الأعاصير. تتشكل فقط في مياه المحيط التي لا تقل عن 80 درجة فهرنهايت (27 درجة مئوية) على عمق 165 قدم على الأقل ، وهذا هو السبب في أن أعاصير المحيط الأطلسي الأكثر كثافة تميل إلى الحدوث في أواخر الصيف وبداية الخريف بعد أن كان المحيط الصيف الاحماء.
بسبب تغير المناخ ، فإن محيطات العالم أكثر دفئًا. على الرغم من أن تغير المناخ لم يخلق بالضرورة إعصار هارفي العام الماضي أو إعصار فلورنس هذا الشهر ، إلا أن كلاهما كان مدفوعًا بمياه أكثر دفئًا من المتوسط.
يمكن لتغير المناخ أن يجعل الأعاصير أكثر رطوبة. تكون درجات حرارة الهواء أكثر دفئًا ، وتخبرنا الفيزياء الأساسية أن الهواء الأكثر دفئًا يمكن أن يحمل المزيد من الرطوبة ، مما قد يترجم إلى مزيد من الأمطار.
لتفاقم الأمور ، يبدو أن مناخنا الدافئ يسبب الأعاصير في التعثر ، أو يطول في مكانه. هذا ما حدث مع إعصار هارفي ، الذي ارتد إلى خليج المكسيك بعد أول هبوط له في تكساس ، ثم عاد إلى هناك. عندما يتدفق إعصار ، يمكن أن تسقط المزيد من الأمطار فوق منطقة واحدة ، مما يؤدي إلى فيضانات كارثية. من بين 50 بوصة من الأمطار التي سقطت على بعض أجزاء هيوستن بسبب هارفي ، 38 في المئة ، وفقا لأحد الدراسات ، يعزى إلى تغير المناخ.
إرسال تعليق